إعلان

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Propellerads

تابعنا على الفيسبوك

Propellerads

صورت نساء عاريات في حمام عصري بهاتف ذكي بالبيضاء



حمامات النساء لم تعد آمنة من عدسات الهواتف الذكية، هذا ما كشفته يومية "الصباح" في عددها ليوم الثلاثاء، إذ نقلت تفاصيل سقوط سيدة في أيدي الأمن، بعدما قامت بتصوير نساء عاريات بأحد الحمامات في البيضاء، يوم الجمعة الأخير.

جريدة "الصباح" التي خصصت للخبر حيزا هاما على صدر صفحتها الأولى، حكت أطوار قصة مثيرة، بطلتها سيدة في 34 من عمرها، أحيلت على الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني، بعد أن أوقفت متلبسة بالتصوير داخل حمام نسائي بحي الألفة بالعاصمة الاقتصادية.

وأضافت اليومية أن الفوضى عمت حماما عصريا نسائيا بعد أن فضحت إحدى المستحمات، سيدة تمسك بهاتف محمول من الجيل الجديد، ورغم محاولات المتهمة إنكار تصويرها، إلا أن رفضها تسليم هاتفها لمسؤولي الحمام وإلحاحها على على عدم السماح لأي من المستحمات بتفحصه، دفع بالنساء إلى التشبث بإبلاغ مصالح الشرطة.

وزادت "الصباح" التي أوردت التفاصيل في صفحتها الثانية، أنه بعد قدوم عناصر الشرطة إلى عين المكان، التي اقتادت المتهمة، مرفوقة ببعض السيدات للإدلاء بأقوالهن.

وأوضحت الصحيفة أن المتهمة، القاطنة بحي ليساسفة، أنكرت خلال الاستماع إليها، قيامها بتصوير سيدات عاريات، دون أن توضح السبب في إدخالها للهاتف إلى الحمام،
فقامت عناصر الشرطة  بتفتيش الهاتف الذكي للمتهمة، دون أن تعتثر على الصور، غير أن شهادة لإحدى الشاهدات، التي أكدت مشاهدتها للمتهمة، وهي توجه عدسة هاتفها خلسة نحو أجساد المستحمات لتصويرهن، زاد من شكوك ضباط الشرطة.

وأضافت اليومية أن عناصر الشرطة القضائية أخبرت وكيل الملك بالواقعة، والذي أمر بإحالة الهاتف المحمول على مختبر الشرطة العلمية والتقنية التابع لولاية الدارالبيضاء، من أجل إخضاعه لتفتيش دقيق والبحث في ذاكرته عن الصور التي قيل إنها التقطت داخل الحمام.

ولم تتأخر نتائج الخبرة العلمية على هاتف المتهمة، إذ خلص الفحص التقني إلى أن المشكوك في أمرها، عمدت إلى مسح الصور، وأضافت "الصباح" أن عناصر الشرطة العلمية، تمكنوا من الوصول إلى عشر صور، رغم محوها من خازن الصور.

الجريدة قالت، نقلا عن مصادرها، إن المتهمة عندما ووجهت بما خلصت إليه عناصر الشرطة العلمية، عمدت إلى التزام الصمت، ليقرر وضعها رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال مساطر الاستماع إليها، والبحث أيضا عما إن كان ما قامت به، جاء بإيعاز من أحد آخر، أم من تلقاء نفسها، ومعرفة الأغراض التي كانت ستستعمل فيها المتهمة الصور الملتقطة، خاصة وأن صاحب الحمام العصري وزبوناته أصروا على متابعة المتهمة.

تكنولوجيا ذكية في أياد غبية

اجتهدت العقول لتطوير وسائل تكنولوجية تزيد من رفاهية الناس، لتقرب البعيد وتفك العزلة واشتغلت شركات الهواتف الذكية على صنع منتوجات تكون في متناول الجميع، حتى صار الحديث عن تقليص الهوة الرقمية بين الشمال والجنوب، من مفاصل الحديث عن حقوق الإنسان.

لكن كما يقال في كل نعمة نقمة، بعد أن تحولت الهواتف الذكية إلى وسيلة للتلصص على الحياة الخاصة للناس، خاصة وأن أغلب الهواتف الذكية، تتوفر على عدسات تصوير بدقة متناهية، مما جعلها "سلاحا"، يمكن استخدامه لتدمير أسر وحيوات خاصة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Propellerads